مهمة العلماء ودورهم ؟ ..

[color=red]نلخّص مهمة العلماء في الأمة في الأدوار الآتية :


الدور الأول : قيادة وتوجيه الأمة .

ونذكر هنا ملاحظة وهي أنه جاء في الحديث الشريف عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : " العلماء وَرَثة الأنبياء " ، ولذلك فإنّ مهمات العلماء ومهمات الأنبياء واحدة منها :



1) تبليغ رسالات الله عزّ وجل وهداية الناس إلى الحق وقيم الخير ، فقد جاء في القرآن الكريم على لسان النبي نوح (عليه السلام) قول الله عزّ وجل : {أُبلّغكم رسالات ربّي وأنصح لكم وأعلم من الله ما لا تعلمون} –الأعراف 63- ، وجاء في آية أخرى على لسان هود (عليه السلام) : {أُبلّغكم رسالات ربّي وأنا لكم ناصح أمين} –الأعراف 68- .



2) بث روح التوحيد والإيمان والتقوى بين الناس .



3) إثارة دفائن العقول عبر التذكير المستمر ، يقول الله عزّ شأنه في محكم كتابه العزيز : {فذكّر إنما أنت مذكّر ..} –يوسف 108- .



4) مواجهة الانحراف في الأمة بكل أشكاله العقيدي والفكري والأخلاقي ، يقول الإمام الصادق (عليه السلام): " يحمل هذا الدين في كلّ قرن عدول ينفون عنه تأويل المبطلين وتحريف الضالين وانتحال الجاهلين كما ينفي الكير خُبث الحديد " ، ويقول رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): " إذا ظهرت البدع في أمتي فيُظهر العالم علمه فمن لم يفعل فعليه لعنة الله " .



5) بث الوعي ورفع مستوى الأمة في العلم والطموح والأخلاق

الدور الثاني : بناء المجتمع الحيوي الهادف المسئول .

وذلك عن طريق المحاور التالية :



1) تفعيل طاقات الأمة وتوجيه أنشطتها نحو الأهداف الحقيقية .



2) تحرير النفوس من الأُصُر والأغلال والجبت والطاغوت ، قال الله عزّ وجل : {.. يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويُحلّ لهم الطيبات ويُحرّم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم ..} –الأعراف 157- .



3) تشجيع إبداعات الناس ومنحهم الثقة بأنفسهم .



4) بناء الكوادر والكفاءات العلمية عن طريق التربية والتعليم (الحوزات والمعاهد العلمية) ، قال الله سبحانه وتعالى {.. يتلو عليهم آياته ويزكّيهم ويعلّمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين} –الجمعة 2- ، وقال الإمام علي (عليه السلام) : " ما أخَذَ الله ميثاقاً من أهل الجهل بطلب تبيان العلم حتى أخَذَ ميثاقاً من أهل العلم بيان العلم للجهّال لأنّ العلم قبل الجهل " ، وقال (عليه السلام) أيضاً : " زكاة العلم تعليمه من لا يعلمه " .


الدور الثالث : التحرّك نحو الوحدة .

وذلك عن طريق المحاور الآتية :



1) إشاعة وبث روح الوحدة بين أبناء الأمة .



2) إغلاق منافذ الصراع الداخلي ، أو لا أقل تخفيف مستوى الصراع الداخلي .



3) إصلاح ذات البين ، وذلك عن طريق المنازعات وإحباط محاولات زرع بذور التفرقة والاختلاف، قال عزّ من قائل : {كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيّين مبشّرين ومُنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه} .



4) إقامة القسط والعدل والدعوة لهما .



5) الوقوف ضد التعدّي والظلم على الناس ، قال سبحانه وتعالى : {لقد أرسلنا رُسلنا بالبيّنات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط} –الحديد 25- .



6) تشجيع الحالة الإيجابية وبث الأمل وروح التآلف بين الناس .

[color:7697=cyan:7697]cالدور الرابع : تكريس صفة التعاون بين أبناء الأمة



1) إشاعة روح التعاون بين الناس .



2) تقريب النفوس بين التيارات والقوى المختلفة .



3) تشجيع العمل الجمعي وتأييد المشاريع الاجتماعية والثقافية المشتركة